رأى النائب الأسبق بهاء الدين عيتاني في بيان أنه "أمام الاستنقاع الذي وصلت اليه أوضاع البلاد في عهد الحكومة المستقيلة والفوضى العارمة، والتطاول على الدولة والقانون ورجال الدين، وأمام مأساة طرابلس التي أودت الى الآن بعشرات المواطنين، لم يعد أمام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلا الاستقالة ووضع القوى السياسية معارضة وموالاة أمام مسؤولياتها، لقد اختار ميقاتي التوقيت الصحيح للاستقالة وكما دخل بهدوء الى السراي خرج منها بهدوء".
وأوضح أنه "اليوم شعر الجميع بأخطائهم في التعامل مع ميقاتي، وأخذت الامور تتجه الى إمكان تكليفه من جديد في تشكيل حكومة جديدة. ونأمل أن تكون تجربة الحكومة المستقيلة درسا للحكومة المرتقبة، بحيث تمر في السراي حكومة واحدة لا حكومات، حكومة تحكم بالمؤسسات الرسمية لا بفوضى الشارع، تقدم قانونا انتخابيا يمثل جميع الفئات، لا نريدها عودة الى الوراء سبعين عاما، ولا نريدها تصدق على قانون انتخابي يحول لبنان الى ست عشرة طائفة منفصلة بعضها على بعض، ونحن نفضلها حكومة انقاذ للبلد، بعدما فشلت حكومات الائتلاف غير المؤتلفة، وقبلها حكومة اللون الواحد، ونحن والشعب اللبناني كافة في الانتظار".